نبض العين أو نبض الشريان في العين هو ظاهرة تتمثل في وجود نبضات دقيقة في الأوعية الدموية في العين. يتم قياس نبض العين عادة عن طريق وضع إصبع على سطح العين والشعور بالنبضات.
يعود نبض العين إلى وجود شبكة معقدة من الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين، وتشمل الشبكة شرايين وأوردة صغيرة. تلك الأوعية الدموية توفر الغذاء والأكسجين لأجزاء العين المختلفة، مثل الشبكية والزجاجي والقزحية والعدسة.
عندما يتم ضخ الدم في هذه الأوعية الدموية، يحدث انقباض وانبساط في الأوعية. هذا الانقباض والانبساط يؤديان إلى حدوث نبضات دقيقة في الأوعية الدموية، وتعكس هذه النبضات نشاط الدم في العين.
تُستخدم قراءات نبض العين في بعض الحالات لتقدير ضغط الدم في الشرايين. ففي بعض الأحيان، يمكن استخدام قراءات نبض العين كبديل لقراءات ضغط الدم التقليدية، مثل استخدام جهاز مقياس ضغط الدم على الذراع.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن قراءات نبض العين ليست دقيقة بنفس درجة دقة قراءات ضغط الدم المأخوذة من الذراع. لذلك، فإن استخدام نبض العين لقياس ضغط الدم يعتبر في العادة أداة تقديرية وليست بديلًا عن الأساليب التقليدية لقياس ضغط الدم.

أبرز أسباب نبض العين المحتملة ونصائح هامة للتعامل معها
نبض العين أو تقلصات عضلات الجفن الغير ارادية هي حالة شائعة يمكن أن تحدث للأشخاص في أوقات مختلفة. عادةً ما تكون هذه التقلصات غير ضارة وتزول بدون علاج، ولكن قد تسبب بعض الإزعاج للشخص المعني.
بعض الأسباب المحتملة لنبض العين:
- التوتر والإجهاد: يُعتبر التوتر والضغوط النفسية من الأسباب الشائعة لنبض العين. عندما تكون متوترًا أو مجهدًا، يمكن أن تزيد فرصة حدوث تقلصات العضلات في الجفن.
- نقص النوم: قلة النوم والتعب الناتج عنها يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين وظهور تقلصات العضلات.
- الإرهاق البصري: التعرض المطول للشاشات التلفزيونية، أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية يمكن أن يجعل عضلات العين تشعر بالإرهاق وتنتج عنها تقلصات في الجفن.
- التهاب العين: قد يحدث التهاب في العين بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يترافق مع ظهور تقلصات في الجفن.
- نقص العناصر الغذائية: بعض العناصر الغذائية المفقودة قد تؤثر على صحة عضلات العين وتسبب تقلصات في الجفن. مثال على ذلك نقص البوتاسيوم.
- تناول الكافيين الزائد: تناول كميات كبيرة من المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين قد يؤدي إلى تقلصات في الجفن.
- التعرض للرياح والغبار: قد يسبب التعرض للرياح القوية أو الغبار تهيجًا في العين وظهور تقلصات في الجفن.
- اضطرابات العين: بعض الاضطرابات العينية مثل التهاب الجفون أو الجفاف المزمن يمكن أن يسبب نبض العين.
- استخدام العدسات اللاصقة: ربما يؤدي استخدام العدسات اللاصقة بشكل غير صحيح أو لفترة طويلة إلى تهيج العين وتقلصات في الجفن.
- اضطرابات عصبية: في بعض الحالات النادرة، قد يكون نبض العين ناجمًا عن اضطرابات عصبية أو عضل
هناك بعض المعلومات الإضافية حول نبض العين:
- العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في ظهور نبض العين. إذا كانت هناك تاريخ عائلي لحالات نبض العين، فقد يكون لديك احتمال أكبر لتطويره.
- الاستخدام المفرط للكحول والتدخين: تناول الكحول بكميات كبيرة والتدخين الزائد يمكن أن يؤثر على صحة الجهاز العصبي ويساهم في حدوث تقلصات في الجفن.
- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية تتضمن نبض العين. من بين هذه الأدوية المحتملة مضادات الاكتئاب، ومضادات الغثيان، وبعض مضادات الهيستامين.
- الأمراض العصبية: في بعض الحالات النادرة، قد يكون نبض العين علامة على وجود اضطرابات عصبية أكثر خطورة، مثل اضطرابات حركة العين العصبية.
- التهاب الجيوب الأنفية: التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يتسبب في تهيج عصب الوجه، الذي يتحكم في حركات العضلات المحيطة بالعين، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى نبض العين.
- الحساسية والتحسس: التحسس المفرط للحساسية من العوامل البيئية مثل الغبار، والبقعة، والحشرات، قد يؤدي إلى تهيج العين وظهور تقلصات في الجفن.
- اضطرابات الغدة الدرقية: تفرز الغدة الدرقية هرمونات تؤثر على وظائف العضلات، واضطرابات في عمل الغدة الدرقية مثل فرط أو نقص الوظيفة الدرقية قد يؤدي إلى ظهور نبض العين.
من المهم أن تتذكر أن هذه المعلومات عامة ولا تغني عن استشارة الطبيب. إذا كان نبض العين مستمرًا لفترة طويلة، أو يصاحبه أعراض أخرى مزعجة، فيجب عليك التوجه إلى الطبيب لتقييم حالتك وتشخيص السبب المحدد.